مدوّنون وناشطون يطلقون حملة للإفراج عن الضابط سمير الفرياني

كتب الصحفي غسّان بن خليفة :

أطلق، في الأيّام الأخيرة، مدوّنون وناشطون تونسيون حملة للإفراج عن الضابط سمير الفرياني المُعتَقَل منذ أكثر من أربعين يوما (منذ 29 ماي في انتظار مثوله أمام القضاء العسكري) على خلفيّة نشره لمقالات في جريدة الخبير. ويشارك في هذه الحملة فنّانون شبّان مثل آمال المثلوثي وبنديرمان (بيرم الكلاني).

وقالت المدوّنة فاطمة رياحي (المعروفة بكنية “آرابيكا”)، منسّقة الحملة، لـ”المشهد التونسي” انّ قضيّة الفرياني “لا تتعلّق بشخص بعينه بل تهمّ الشعب التونسي بأكمله”. وذكّرت بأنّ السبب وراء اعتقاله كان إثارته لقضايا تهمّ كافة التونسيين مثل “الأرشيف” [الى جانب جزء من أرشيف إدارة الأمن التي كانت تستهدف المعارضين السياسيين، هناك أرشيف الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي قال الفرياني انّ وزارة الداخلية تخلّصت من ملفّات تفضح عملاء جهاز الموساد في تونس]. وأضافت فاطمة انّ ما جرى للفرياني يهدف بالأساس الى ترهيب وإسكات كلّ من عنده معلومات أو ملفّات تتعلّق بالحقبة السابقة. واستغربت المدوّنة، التي سبَق لها ان سُجنت بسبب نشاطها التدويني في عهد بن علي، عدم مبادرة السلطات إلى التحقيق في الأسماء والمعلومات التي ذكرها المُعتَقَل في مقالاته.

فنّانون متضامنون

وانضمّ للحملة الى جانب مدوّنين وناشطين وموقع “نواة”، فنّانون شبّان عبّروا عن تضامنهم مع الفرياني وعائلته. إذ بادرت الفنّانة الشابّة آمال المثلوثي (عُرفَت بأغانيها المناصرة لقضايا الحرّية والعدل الإجتماعي في عهد بن علي)، الى التعبير عن مساندتها له خلال حفلها بمهرجان قرطاج مساء الجمعة الفارط. كما قام الفنّان الشابّ “بنديرمان” المعروف بأغانيه الساخرة من نظام بن علي بإرتداء قميص كتب عليه (بالانجليزيّة) “الحرّية للفرياني”. وحضرت صورة الضابط، المُعتَقَل بإحدى الثكنات العسكريّة، طوال حفلتيهما.

وقال بيرم الكيلاني لـ”المشهد التونسي” أنّه يساند الفرياني من منطلق مبدئي وأنّ من حقّ الأخير التمتّع بـ”محاكمة عادلة”. وأضاف أنّه لا يفهم كيف “يُحرَم من ان يطلّع محاميه على ملفّه” (كما صرّح بذلك أحد محامييه الاستاذ محمّد عبّو في تصريح لموقع اخباري فرنسي). وجدّد الفنّان الشابّ استعداده المشاركة في ايّ تحرّك كان لمساندة قضيّة الفرياني

المصدر هنا