المشهد الأوّل
قاعة محكمة باردة باهتة الألوان ومنصة خشبية تعلوها وجوه مكفهرة لا نرى منهم غير الأعين المتلصصّة كراسي مبثوثة في لا مكان ولا زمان عليها أجساد هرمة متلحفة بالعلم الوطني ، قفص خشبي تتكدّس فيه أجساد بلا ملامح تكسوها الدماء
يعلو في القاعة صوت المنادي
الشهيد رقم واحد
الاسم : تونسي
اللقب : تونسي
المهنة : ثائر
التهمة : وطن
يقف جسد مضرّج بالدماء داخل القفص ويجيب : حاضر سيدي
صوت يأتي من وسط "كتيبة القضاة" ليتلو بيان التهم
أنت متهم بالموت العمد مع سبق الاصرار والترصد من أجل تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي في البلد
هل تعترف بضلوعك في التهمة المنسوبة اليك ؟
يجيب الشهيد : انا لم أفكّر في الموت كنت مشغولا بالحياة
القاضي : كيف تفسّر وجودك في ساحة عامة ساعة انطلاق الرصاصة ؟
الشهيد : كنت أحاول التحليق سيّدي ، آكتشفت انّ لي جناحين قادرين على الوصول الى نبع الحريّة فنزلت الساحة مع أقراني لنمارس مواطنة كاملة وهتفنا للنور الذي سكننا وانطلقنا في مسيرة سلميّة لا سلاح فيها سوى جسد أعزل
القاضي : أنت تعترف اذا انّك كنت عنصرا مسلّحا ؟
الشهيد : جسدي سلاحي كان محشوا بحبّي للحريّة
القاضي : ولم رفعت سلاحك في وجه القنّاص ؟
الشهيد : من أجلك سيّدي ومن أجل كلّ مواطن أعزل الاّ من جسد
Bonjour,
RépondreSupprimerJ'ai besoin de ton email pour une interview. Merci de me répondre sur mounirbensalah1@gmail.com
Merci bcp
www.mounirbensalah.org
Comme d'habitude le temps a changé et tu n'a pas changé merci fatma w ya3tik essa7a
RépondreSupprimerرائعة كنت مشغولا عن الموت بالحياة جميلة جدا هذه الجملة خاصة أن هناك الكثيرين مشغولون بالموت عن الحياة ولا يتركون الآخرين يحيون! يعطيك الصحة
RépondreSupprimerمدونة رائعة ^_^
RépondreSupprimerhttp://3rbyblog.blogspot.com
القصر موجود والعدل مفقود
RépondreSupprimerVous ne trouverez pas de justice dans les tribunaux, sauf sur le mur au-dessus de la porte
مشكور اخي العزيز على التدوينة الرائعه
RépondreSupprimerتقبل مروري .....
اذا كنت تبحث عن برامج او العاب او تطبيقات للجوال من هنا :
http://nadimlove.blogspot.com/
http://almajro7.7olm.org/
مدونة جميل لاتنطبق على تونس فقط بل تشمل كل البلاد العربيه فلمئسات واحده فكم من دماء سالت من اجل الحريه والعيش بكرامه مثل باقي الشعوب التي تتعامل مع الانسان على انه انسان وليس شىء اخر
RépondreSupprimerBonjour,
RépondreSupprimerje ne sais pas si vous verrez ce message mais je tente : je suis journaliste pour une chaîne de télévision française et je vous ai envoyé un message privé sur Facebook pour une demande d'interview. Comme nous ne sommes pas "amies", ce message devrait arriver dans "Autres", ou vous allez recevoir une "New message request".
Merci d'avance !
Marianne