مطلب شعبي

أناعندي مطلب شعبي , حدّ ما عاد يحكي على شعبي, وكلّ شعب يتلهى في روحو , لا شعبي يريد , ولا شعبك يريد , شعبي عنيد , توة كي يريد يهبط وحدو ويكسّر سلاسل الحديد, لا عندي ثقة في الزهامل, صوت بلا امالي جهامة تعيّط في الخلاء الافتراضي , ولا عندي ثقة في القيادات اللي من عام سبعين مش ناوية تبدّل القلم , وتحكي لغة جديدة تتفهم , ولا عندي ثقة في صنادق العجب اللي تسربيلنا في البهامة قبل الاكل وبعد الاكل كى الدواء
بالسيف نبلعو الحربوشة متاع الثورجيين الجدد اللي لا كلا واحد منهم صرفاق باهي من عند بوليس منتن , بالسيف نتبّعوا خطوة الناس اللي حياة عمرها تدّعثر وجايبة الواد الواد وتنادي يا عباد , بالسّيف نولو كيف كيف في ليلة ونهار ويسقط يسقط وهو ما فماش ما أسقط منّو ؟ بالسيف نعلمو زردة نشطحو فيها الناس الكلّ فزّاني مرتاح وباسم الثورة نرجعو للتكية متاع انا ربكم الأعلى كي نتكلّم سكرّوا افامكم؟ بالسيف نصدّقوا خرافة بونا الكبير اللى يعرف مصلحتنا اكثر من الأخرين وما دام قال الشعب يريد الشعب لازمو يريد على مصلحتو مش على حاجة أخرى ؟
سيبولنا الشعب , شعب الله النبّار اللي عاش في الدمّار وخلق أسحلة الضمار الشامل من وجيعتو وقهرتو وغبنة عمرو
سيبولنا الشعب اللي تحرق في الكار الصفراء وفي الميترو الأخضر واللواج الحمراء بيضا والتاكسي الجماعي متسوفج أصفر اللى في أصلها نقل ريفي مختلط بين الزوايل والعباد
سيبولنا الشعب متاع الشارع يعرفو مليح مقمرو بالسّرد والبرد اللي يضرب في العظم والشهيلي اللي يردلو بدنو قصدرية مزفتره سيبولنا الشعب متاع السيقارو كريستال وقهوة على الخواء وشدّ مسحتك وفاسك وادهم على جبل الأيام هدّ وجايعك بالحجرة بالحجرة وابني لغدوة قبر الحياة وحتى كان ما نجمتش موت في دار كرى بقلة ليها
سيبولنا الشعب اللي يلحم في الذاكرة متاعو بالجوع والدمعة لا محتاج كلام كبير ولا تفسير خطير ولا حقائق خفية ولا يحبّك تشدلو شمعة تضويلو الثنية ثنيتو يعرفها مليح توة يمشيها وحدو ما عينتوش بمشاية ولا بعناية ولا بتوصيات
سيبولنا الشعب مشيتوه طروف من كثرة ما جبدتوه اللي هذا يحب ينتش منو طرف وياخذ الشرعية ويحكي باسمو بالتبوريب واللغة المضروبة اللي عيا وهو يسمع فيها ويفلّت
كلّ واحد يحب يفتي يسيبلنا شعبنا ويعمل مزية يمشي يشري شعب من الكونجوالديمقراطية باش يحكي عليه
كل واحد فينا شعب روحو وكي يبدى عندك ما تقول كانك فهيم وطاسة مخّك ما هياش بير مهجور أحكي باسمك وآقف وقول انا فلان الفلاني أريد وعندي مطلب ذاتي كان حب الشعب يخليني نقولو على ما ياتي