اتصل بالمنظمة الشاب صبري بن يونس وذكر أنه بتاريخ 1/04/2011 شارك في مسيرة سلمية مع مجموعة من الشبان والمواطنين انطلقت من شارع بورقيبة واتجهت إلى ساحة القصبة بتونس على خلفية مطالب سياسية موجهة إلى الحكومة المؤقتة وهناك وجدوا حاجزا امنيا كثيفا حال دونهم ودون دخول الساحة المذكورة إلا أن المتظاهرين تمسكوا بحقهم في التظاهر والاعتصام السلميين وهو ما أدى إلى تدخل قوات الشرطة لتفريق المتجمعين بواسطة القنابل المسيلة للدموع والهراوات
وأضاف الشاب بن يونس انه احتمى بأحد المقاهي القريبة إلا أن أعوان الأمن قاموا بإيقافه ولم يبد أي مقاومة لكن ذلك لم يمنع احد الأعوان من ضربه بهراوة على مقدمة رأسه مما أحدث له جرحا غائرا وكست الدماء كامل وجهه وملابسه وعمد عون أخر إلى دوس نظاراته الطبية وتحطيمها نهائيا. وفي الطريق بين مكان إيقافه بباب الجديد وساحة القصبة كان يتعرض إلى الضرب وكل أنواع الاعتداءات من قبل الأعوان الذين يصادفون طريقه رغم انه كان موقوفا وجريحا. واثر ذلك نقل إلى ثكنة الإيقاف ببوشوشة وقد أسعفه أعوان من الحماية المدنية بواسطة ضمادات طبية عادية لتنظيف الجرح إلا أن النزيف بقي مستمرا مما اضطره إلى مخاطبة الأعوان بان الأمر يتطلب عملية تغريز وهو ما تم إذ أخذه ثلاثة أعوان إلى مستشفى المرسى وهو مسلسل اليدين وأجريت له عملية تغريز هذا علاوة على ما كان يعانيه من ألام ورضوض وانتفاخ على مستوى العديد من بقاع جسمه نتيجة ما تعرض له من عنف
ولمدة ثلاثة أيام من تاريخ إيقافه لم تكن لعائلته أية معلومات حول مصيره إلى أن أحيل على النيابة العامة بتونس التي أصدرت بشأنه بطاقة إيداع بالسجن مع 25 شاب موقوفين آخرين قد مثلوا أمام المحكمة الجناحية بتونس يوم 13/04/2011 وتم الإفراج عنهم مؤقتا مع عرضهم على الفحص الطبي في انتظار مثولهم من جديد أمامها للمرافعة
إن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب:
تندد بالعنف البدني والمعنوي الذي تعرض له الشاب صبري بن يونس مع موقوفين آخرين على خلفية ممارستهم لحقهم في التظاهر والاعتصام السلميين.
تطالب بفتح تحقيق قضائي في الاعتداءات الحاصلة ضد الشاب بن يونس وشبان آخرين مثل عبد اللطيف الرقيقي واسعد العرابي وغيرهما.
تجدد مطالبتها للحكومة المؤقتة وكافة المؤسسات التابعة لها باحترام الحق في التظاهر والتعبير السلميين والكف عن أعمال العنف والتعذيب ضد النشطاء
تونس في :16/04/2011
عن الهيئة الوقتية للمنظمة
الكاتب العام
و يريدون الصلح ... أنا فهمتكم
RépondreSupprimer