samedi 24 mars 2012

محاكمة الشهداء من أجل انتقال ديمقراطي سلس في بلاد ثورة العميان

المشهد الأوّل  
قاعة محكمة باردة  باهتة الألوان   ومنصة خشبية تعلوها وجوه مكفهرة  لا نرى منهم غير الأعين المتلصصّة  كراسي مبثوثة في لا مكان ولا زمان  عليها أجساد  هرمة  متلحفة بالعلم الوطني ، قفص  خشبي  تتكدّس فيه أجساد بلا ملامح تكسوها الدماء 
يعلو في القاعة صوت المنادي
الشهيد رقم واحد 
الاسم : تونسي  
اللقب : تونسي 
المهنة  :   ثائر 
التهمة   :  وطن 
يقف جسد مضرّج بالدماء  داخل القفص ويجيب  :   حاضر سيدي  
صوت يأتي من   وسط "كتيبة القضاة"  ليتلو  بيان التهم 
أنت متهم بالموت العمد  مع سبق الاصرار والترصد من أجل تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي في البلد  
هل تعترف بضلوعك في التهمة المنسوبة اليك ؟ 
يجيب الشهيد  :  انا لم أفكّر في الموت كنت مشغولا بالحياة  
القاضي : كيف تفسّر وجودك  في ساحة عامة ساعة انطلاق  الرصاصة ؟ 
الشهيد :  كنت أحاول  التحليق سيّدي   ، آكتشفت  انّ لي جناحين قادرين على الوصول الى نبع الحريّة   فنزلت الساحة مع  أقراني لنمارس  مواطنة كاملة  وهتفنا للنور الذي  سكننا  وانطلقنا في  مسيرة  سلميّة  لا سلاح فيها سوى جسد أعزل  
القاضي : أنت تعترف اذا انّك  كنت  عنصرا مسلّحا  ؟  
الشهيد  :  جسدي سلاحي   كان محشوا بحبّي للحريّة 
القاضي  :  ولم رفعت سلاحك في وجه القنّاص ؟ 
الشهيد : من أجلك سيّدي  ومن أجل كلّ  مواطن  أعزل الاّ من جسد 
 

lundi 5 mars 2012

لننهض بالأدمين

معشر المدونين  يطل علينا  في كل يوم أدمين  جديد   ، أفكاره تفيض معرفة  بأصول المؤامرة  وتاريخها  ،   وله في  كتابة التقارير والبيانات  سرّ عظيم  ، مشهود له بالفصاحة   ومعه  تستباح اللغة  صرفا ونحونا  وتنوين ،  يخطىء في رسم اسمه بالأبجديّة  لأن لغة الضاد عليه عصيّة  ، يهاجم  استدارة القمر  ويدّعي انّه ماسوني انونيم في الأصل كان مثلثا  من طين ،  يمنع عن البوعزيزي الشهادة لأن الانتحار ليس من أصول العبادة  ، يسبّ المعارضات والمعارضين لسياسة التدجين  ، لانّه مؤمن بالفكر النعجاوي  البسيط الذي لا يدخل خيط في ابرة  الاّ اذا صلى  صلاة الاستخارة  وتبعها باستشارة من شيخه الجليل ،  تورّمت يداه من شدّة التطبيل على  لوحة المفاتيح  و فقد صوته من  كثرة الهتاف باسم القائد الجليل  ، واني لأذكر  الهجوم القزوردي العنيف على مجمع المدونات التونسية أواخر سنة 2008  وتلك القصيدة العصماء التي نظمها المدون الصديق بيغ تراب بوي  فأثلج بها صدورنا المكلومة في التي ان بلوغ المغبونة  وأستحضر تلك الأوقات  فما أشبه هذه الغزوات الافتراضية  التي تقام باسم الشرعية بتلك التي كان  يحّرك  خيوطها نظام بن علي  المقبور  ولأن ما قاله العظيم بيغ تراب صالح لكل زمان ومكان  دعونا نعيد الصياغة لنتحف أهل الطحين بما يستحقون  




يا الحركة لمّي أدمينك
 جاب العار لمساجينك
***