dimanche 12 juin 2011

رديّف نكبات لا تنتهي

رديّف نكبات لا تنتهي

نصّ كتبته حول فياضانات الرديف بعد الاجتياح المخزي
23 سبتمبر 2009

17 شهيد ؟
17 مواطن فقيد؟
17 قتيل؟
17 ضحيّة؟

ماذا تسميهم ؟
لا يهم التسميات الآن فلن يعترض منهم احد / هموا ذهبوا مع
...
عدد من المفقودين
عدد بلا عدد
عدد بلا ارقام لا فردية ولا زوجية
عدد مبهم
عدد مجهول
مبني للمسؤول
نسميه بلغتنا الموحلة او الواحلة على الدوام بين المجاز وما لا يجوز " بشوية صرف"
حتى ولو اعتمدنا التقارير المضروبة بالسفود وغمضنا عين وحلينا عين وقلنا ممكن 17 فقط ربما صحّ الخبر لاوّل مرة في تاريخ اعلامنا الموبوء بالتحيّل على المعلومة ، فان 17 عائلة من اهالى الرديف لن يبيت معها من يحبونهم ، أخ ،أب ،أخت، زوجه ، امّ ، جدّ ، ابن، ابنة ،
جثث تستحقّ أن نسميها بأسمائها ، لا ان نتجاهلها حيّة وميّتة وتتحوّل بفعل الموت من مواطن الى فقيد
اسماء وجب أن تخلّد لاّنها لم تخشى الموت ولم يغلبها بل انّ الحياة خذلتها والموت كان دائم الغدر
السنة الفارطة كان للجيش حضور في ساحات الرديف وشوارعها ، وهذه السنة يعود اليها أيضا بتفاصيل مختلفة لا أدري من "ربي الكبده على الاخر" أو لأن راس الفرطاس قريب لربي
اتذكر ما كتبه صديق
في إطار برنامج جودة الحياة ومن أجل تحسين مستوى عيش المواطن تحالفت الحكومةالتونسية الصديقة والبنى التحتية الضخمة والطبيعة الهادئة من أجل تحويل المدن التونسية إلى مدن فينيسية نسبةً إلى مدينة فينيسيا الإيطالية فلينعم الشعب التونسي بكل هذا الرفاه ومعادش تحسدو ياسمين الحمامات ولا القنطاوي
واتذكر ماذا تركت خلفى اليوم الساعة السادسة صباحا قبل الذهاب الى العمل
ما أحلاها المطر/23 سبتمبر 2009
كرهتها المطر اليوم



تعمدهم الله برحمته الواسعة ورزق اهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire